المرونة والمثابرة هما سبل بناء عمل ناجح

Submitted by admin on Tue, 09/08/2015 - 00:00
Display title
المرونة والمثابرة هما سبل بناء عمل ناجح.
Bio
Image
Display name
Anne Shongwe - جنوب إفريقيا
"آن شونجوي" المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة "آفروز" للوسائط المتعددة والاستشارات بجنوب أفريقيا، وهي مؤسسة اجتماعية تعمل على خلق ونشر ابتكارات إعلامية تكنولوجية تفاعلية، بهدف بث الأمل والقدرة على النجاح بين الأفارقة من خلال التواصل الشخصي أو باستخدام وسائل تكنولوجية حديثة، وتعمل المؤسسة بالتعاون مع حملة نلسون مانديلا للأطفال على تطوير ألعاب محاكاة رقمية عن الأخطار التي قد يتعرض لها الشباب في كأس العالم، كما تتعاون مع مؤسسة "كيلوج"، ومعهد "مستقبل أفريقيا"، وأكاديمية القيادة الأفريقية.


Story

تسعى شركة "آفروز" إلى الاستفادة من تكنولوجيا الهاتف المحمول في نشر الابتكارات بمجال التعليم، حيث أصبحت الهواتف المحمولة متوفرة في أيدي أكثر من 70% من الشباب الأفارقة، لذلك تسعى الشركة للبحث عن طريقة مبتكرة لإمداد هؤلاء الشباب بالمهارات المختلفة التي تساعدهم في الحصول على فرص أفضل في الحياة، وحتى الآن قامت شركة "آفروز" بتصميم لعبة للهواتف المحمولة مليئة بالتحديات والصعوبات التي يجتازها الشباب، وتنمي لديهم ثقافة العمل الخاص من خلال شبكة الإنترنت، وضرورة محاربة العنف، وقد نجحت هذه اللعبة في الوصول لأكثر من نصف مليون مستخدم.

وتعمل شركة "آفروز" في كينيا وجنوب أفريقيا منذ عام 2010، بفريق عمل مكون من 11 شخص، بينهم ست نساء.

تقول "آن": لم أخطط لأكون رائدة أعمال في مجال التكنولوجيا، كل ما هنالك أني كنت أحاول التوصل لحل للمشكلة التي تؤرقني،  فكوني أمًا لثلاثة أطفال جعلني أتسائل كثيرًا حول الوقت الذي يمضيه أطفالي في اللعب باستخدام الأجهزة التكنولوجية المختلفة، متى سيتسنى لهم  تعلم المهارات التي يحتاجونها لحياتهم العملية.

وبعد الكثير من المحاولات الفاشلة لتقليل الوقت الذي يقضيه ابني مع الألعاب الإلكترونية، توصلت إلى أن الحل في إنشاء ألعاب جذابة تحتوي على الكثير من المهارات والقيم والمعارف التي من شأنها أن تساعدهم على النجاح في حياتهم.

وكان التحدي الأكبر الذي واجهني، أنه لم يكن لدي أية خلفية تقنية، الأمر الذي أصابني بالرعب، وجعلني أحاول إبعاد هذه الفكرة عن ذهني طوال عشر سنوات، لكني لم أنجح في نسيانها، ومنذ أربعة سنوات استقلت من عملي بالأمم المتحدة، لأبدأ رحلتي المحفوفة بالمخاطر من أجل تحقيق حلمي.

 حلمت أن ابتكر ألعابًا إلكترونية تساعد في تشكيل عقول ملايين الأفارقة، وتمدهم بالمعلومات والمهارات المختلفة، وتساعدهم في التغلب على الصعاب التي قد تواجههم في الحياة.

ولتحقيق حلمي الذي  ظللت أراه مستحيلًا لوقت طويل، استعنت بالعديد من الأشخاص الأذكياء القادرين على مساعدتي، حيث ساعدني بعض طلاب ماجستير إدارة الأعمال بجامعة أكسفورد بقيادة صديقة كينية في دراسة السوق، ووضع خطة العمل.

وأصبح لدينا الآن فريقًا رائعًا نجح في خلق نجاحات كبيرة، كلعبة حماية الأطفال من الاستغلال خلال بطولة كأس العالم بجنوب أفريقيا عام 2010، ولعبة "مورابا" لتعليم الشباب مكافحة العنف القائم على الجنس، والتي وصلت لـ 100 ألف مستخدم في جنوب أفريقيا، وقد تستخدم في المدارس هذا العام (2015).

وقد نجحت الشركة في تحقيق هدفها الرئيسي وهو الاستفادة من  تكنولوجيا الهواتف المحمولة في عملية التعلم، حيث وصلت الألعاب الخاصة بالشركة لأكثر من نصف مليون مستخدم، وفي كل خطوة من رحلة نجاح شركة "آفروز"، كانت المرأة عنصرًا أساسيًا في عملية النجاح والتطور.

لقد كانت شركة "آفروز" بالنسبة لي ولكل فريق العمل، رحلة لا تصدق من التعلم والتطور، وعلى الرغم من اللحظات الصعبة التي مررنا بها، إلا أنه لدينا رؤية مستقبلية عظيمة تدفعنا للعمل بجد لتحقيق آمالنا، فالمرونة والمثابرة هما السبيل  لنجاح المشاريع التجارية التي تنشأها النساء، من خلال شبكة واسعة من العلاقات التي يمكن الاستفادة منها في إنشاء مشاريع مشتركة، لذلك يجب على كل امرأة أن تحاول إنشاء عملها الخاص لمرة واحدة في حياتها. 

Lessons

1-التحديات والرؤى هما الدافع اليومي للمبادرين، فيجب على كل رائدة أعمال أن تقوم بتدوين المشكلة التي تعمل على حلها، والهدف مما تقوم به، لترجع إليهم في الأوقات الصعبة التي ستواجهها في رحلته، لتكون بمثابة الدافع الذي يساعدها في الاستمرار للوصول إلى هدفها.

2-ابحثي عن الأشخاص الأذكياء والناجحين في مجال عملك رجالًا أو نساءًا، لمساعدتك على تنفيذ رؤيتك، فالكثير من الشركات تفشل وتتعثر بسبب خشية أصحابها من طلب المساعدة من الآخرين.

3-ابدأي من خلال الأشخاص الذين يثقون بك وبعملك، واستثمري ذلك في بناء شبكة من العملاء المستقبليين.